![]() |
![]() |
جديد المجلة | أرسل مشاركتك |
مريم لغز السماء
![]() - قالت : لم تصفني . فقلت : طيب سأفعل -1- مريم ذاك المشتهى و البديع = والرائع الأحلى بفصل الربيــع و كل ما يحـــيي و ما نرتجي = و الجاذب الذي يفوق الجميع و خير حاضـــــــــــر و آت و ما = ض مر حلوا ذات يوم ســـريع مريم يا جـرح الزمان الذي = عشناه في حب و شوق فظيــع وذكريات من جــــــــميل الهوى = و ما اذا وصفت لا أستطيـع -2- امرأة بحجم تلك السماء = تمدنا بالمشتهى و البــــــــــــــهاء جريئة ليست تخاف الدجى = و لا النهار المنتشي و الـــسناء ولا الرجال ان أرادوا الأذى = و لا الصعاب والأسى و الشــقاء ولا شموس الحسن في يومها = مضيئة ولا جميع النـــــساء مريم سر كم له من صدى = في كل خطوة لها من ضــــــياء. -3- ثغر لها يبدي جميل الشفاه = و الخد من زهر بديع تــــــــــراه و الشعر قد عانق أشواقنا = وروضنا من ياسمين ســــــــقاه و القد نخل ساد في واحة = غض الاهاب ، دائما في صـــباه و الصوت في أمواجه ساحر = وكل من أصغى اليه ســـــباه و الـسر في العينين و الله قد = صاغهما سبحانه لا ســــواه -4- مريم جوهر النضار الثمين =و روعة الحياة طول الســــــنين وكوكــب يضيء من فتنة = وجنة من ياسمين و تيـــــــــــــن وآية دلت على سـرها = فكان نورها الدليل المــــــــــــــبين وأحرف من ألم عاصف = ولذة تزيد في كل حـــــــــــــــــــين وســر ما لا ينتهي أو نعي = دليله في شكنا واليقـــــــــــين. -5- مريم ما كانت سوى أن تكون = حبا سما و غيمة من فتــون و ما يحـب القلب في نشوة = و تشتهي حين تراه عيـــــون هي التعقل الذي نرتقي = هي الهوى في هوله و الجــنون هـي البدايات التي نشتهي = هي النهايات التي لا تكـــون والعــذر ان قصرت في وصفها = فلا علوم قد تفي أو فنــون - -6- - - مـريم حـرف من كتاب الأبد = ونور حسن في السماء اتقد - فألف معنى من ربيع الهوى= قد احتوى وزاد فوق العــــــدد - ومن يجاريها بتلك الخطى ؟ = ويبلغ السماء ؟ لا من أحـــــد - قد ختم الجمال فصل الضحى = ولا سوى جمالها ما صـــمد - وكانت الدنيا و ما قد حوت = وكل شيء في يقين شـــــــهد - -7- - مريم صوت من هديل الحمام= و السر في صوت الهوى و الغرام - ونوربرق من رؤى مفرح = و نفحة من حلم ذاك الغمـــــــــــــــام - وبسمة الأطفال وقت الضحى = وروعة البدور يوم التمـــــــــــــام - ونشوة القاطف أحلامه = و الفائز الغانم عند الخـــــــــــــــــــــــتام - وروعة الحياة في ما بدت = وسر سر لا يعــــــــــــــــــــيه الأنـام - -8- - مريم أنة العذاب الجميل = و دمعة جرت و حـزن طويل - وجرح قلب ماله برءة = يبقى على مر السنين الدلــــيل - وخيبة المحب في سعيه = وعثرة الفارس في المسـتحيل - وصدمة من وقعة صدفة = وتهمة كانت ولا من دليــــل - هي الحقيقة التي قد طفت = وليس في تفسيرها من سبيل - -9- - مريم يا صورة من لا يغيب = و هاجس القلب المحب الغريب - قد كنت لغزا في حياتي ولم = أجد له حلا و لا من مجــــيب - ورحت أنتهي بفعل الهوى = وليس لي يا حلوتي من طبــيب - وأنت ما يشفي عليلا وأنـ = ـت ما صحيحا سالما قد يصــيب - فرأفة بي شاعرا عاشقا = ظل يعاني من غرام الحبــــــــــيب - -10- - مريم زخات الندى و المطر = وما يصب حسنه في النــــظر - و الروح في النبات من ياسميـ = ين قد زها بضوئها والشجر - والثمرة الأحلى ببستانها= وذوب ماسبى مذاق البـــــــــــــشر - هي الهواء منعشا و الشذا = والعذب مما قد زكا وانتــــــــشر - وليس مثلها اذا ما بدت = وهل يفوق الشمس يوما قــــــــــمر؟ - -11- - مريم ما لا أحد يعلم = بل هي ذاك اللغز و الطلـــــــسم - وكم لها قد خر مستكبر= كم انحنت في ليلها الأنجــــــم - وراح يهتدي بها كوكب = وهي بعرش حسننا تحـــــكم - حتى الرياح قد شدت هاهنا = رددت في علن : مــــريم - والفضل فضلها اذاراح سحـ= ـرعن بزوغ فجرها ينجم - -12- - مريم يا عهد الصبا و الشباب = ومجتنى كهولة لا تعاب - كم ترسم الأحلام ألوانها = فيك و يسخو أمل كالــسحاب - وليس ينساك فتى عاشق = أذقته مر و حلو الشـــــراب - وفي غد منك له لذة = وألف ذكرى من جميل العــــذاب - فحاولي أن تسعفي قلبه = وتفتحي له الى الحـــــــلم باب - -13- - مريم سر ما له من حجاب = لكن اذا سألتنا لا جــــــــــــواب - فهل من الضياء كانت ، فضا = ءت في دياجي ليلنا كالشهاب - أم أنها مثل جميع الورى = قد خلقت من مائنا و التـــــــراب؟ - أم أنها هدية من سما = ئنا ولا يهم أصل الرضـــــــــــاب ؟ - فنعم ما قد كان زهر المنى = وخير فرسان الهوى من أصاب - -14- - مثل حمام في حقول يسير = وتارة عـــــــــــــــبر فضاء يطير - ومثل بحر في الأماسي وفي = الصباح أو نهر جرى أو غدير - ومثل صحو من شموس و مثـ = ل غيمة كانت بيوم مــطير - مثل ربيع الفرح المنتشي = بموج أحلام و ثوب نضــــــــير - كانت تجيء مريم الشمس ، كا = ن موعدي مع الأماني كبير - -15- - مريم ليست كجميع النساء = بل هي سر الحلو في ما تشاء - وأعظم الأشياء من فاتن = و من نفيس في يد الأغنـــــياء - وليس في حياتنا ما يسا = وي ذاتها بقيمة أو بهـــــــــــــاء - والأمر أمرها بما أمسكت = وليس في ساحتها أقــــــــوياء - وكم بما نحب قد خصها = الله فكانت نار حب ومـــــــــاء - -16- - مريم في النساء لا توصف = و سر ما يجذب لا يوقـــــــف - والشمس قد دل عليها ضيا = ؤها وأصبحت به تـــــــعرف - وكل شيء فوق ادراكنا = لا أبدا من أحد يوصــــــــــــــف - والزهرة المعطاء في غصنها = وسوف تذوي حينما تقطـف - و الحب ان أردته مريم = و الحسن أن وصفته يوســـــــــف - -17- - مدينتي باحثة عن هواء =و عن سنابل و فيــــــــــض انتشاء - وعن بقايا أثر، عن جما = ل ذكريات ، عن أغاني بكـــــــاء - عن ضحكات الفجر في = صباحه ، عن اخضرار الرجــــاء - عن صحو بسمة و مجرى هوى = وامرأة كانت تجيد اللقــاء - وعندما سألتها من تكو = ن ؟ . أوضحت : مريم لغز السماء - -18- - مريم لا تغادر الذاكرة = و كل ساعات الهــــــوى الـنادرة - و همسة الهاتف من ثغرها = ومشتهى أنفاسها الطــــاهرة - وكل طيش كان وقت الصبا = ونور شمس رشدها الباكرة - وجرأة في كل ما باشرت = وكيف كانت دائما آمـــــــــرة - لا لست أنسى أي شيء ولو = فعلت ما فائدة الــــذاكرة ؟ - -19- - فان أمت فراحتي أكبر = وان تمت فحـــــــــسرتي أكثر - وكيف أرضى بعدها عيشة ؟ = وهل على سعادتي أعثر؟ - يارب خذني قبلها ولتكن = دوما الى ما تشتهي تعــــــبر - وتجتني ما ترتجيه لها = وخير ملتقى المنى تحضـــــــر - وتشتهي جنتها في غد = وقد دعانا الموعد الأكـــــــــبر. - -20- - سنختم الكتاب بعد الوفاء = ولا يهم ما يكون الجـــــــــزاء - فأنت قبلة الزمان الذي = نادى فكان الحب دون انتـــــهاء - وأنت ما يسقي حياتي غدا = و أنت من تزرع في البقاء - فحاولي مريم أن تحفظي = كتابنا هذا و لو في الخــــــفاء - وعانقي ما فيه من أمسنا = وكيف كنت الحلو في ما أشاء - -23-نوفمبر -2013- نشر في الموقع بتاريخ : الثلاثاء 1 جمادى الثاني 1435هـ الموافق لـ : 2014-04-01 أكتب تعليقك عن هذا الموضوع
اتصل بالكاتب
|
موعد للنقاش الاعداد : رشيد صالحي
حوار مع الكاتب والشاعر والاعلامي صابر حجازي اجرته ابتسام حياصات بمشاركة : صابر حجازي |
![]() |
زنابق الحكاية الحزينة ... بقلم : سميرة بولمية |
![]() |
حفريات دلالية في كتاب " الفلسفة و البلاغة .. مقاربة حجاجية للخطاب الفلسفي " لــدكتور عمارة ناصر بقلم : أ/ فضيلة عبدالكريم |
![]() |
سرمدي بقلم : بهيجة البقالي القاسمي |
![]() |
اتحاد الكتاب الجزائريين فرع سيدي عيسى يحييّ ذكرى يوم العلم بقلم : سعدية حلوة / عبير البحر |
![]() |
المقامرة الباسكالیة بقلم : نبيل عودة |
![]() |
قصائد للوطن(قصيرة) الشاعر : حسين عبروس |
![]() |
لعيادة "سيغموند فرويد". بقلم : فضيلة زياية ( الخنساء). |
![]() |
دقائق قبل الفراق.... هكذا يفعل أبناء الجزائر بقلم : عيسى دهنون |
![]() |
اللسانيات وصلتها بتحليل الخطاب الدكتور : محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة |
![]() |
ما ينشر في الموقع لا يعبر بالضرورة عن رأي المجلة. ميثاق الشرف الإعلامي للموقع |
جميع الحقوق محفوظة لمجلة أصوات الشمال 1439هـ - 2018م من انجاز وتصميم شركة الراشدية - www.rachidia.ca بكندا ![]() في حالة وجود أي ملاحظة نرجو منكم مراسلتنا على info@aswat-elchamal.com |